کانت عروسنا الصغری یغلب علی طبعها السکوت والتفکیر ، فازدات اعتصاماً بعد رجوعهما من رحلتها وعبثاً حاولت شقیقاتها أن یعرفن منها ما وقع علیه نظرها فی عالم البشر ، ولکنها التزمت الصمت ولم تنبس ببنت شفة وکثیراً ما ذهبت صباح مساء إلی حیث ترکت الأمیر لعلها تراه ولکن خاب فألها فکانت تعود إلی أعماق البحر ، ونفسها أعظم خزناً وأشد لوعة وضاق صدر العروس الصغری بسرها المکتوم وثقلت علیها وطأة الیحاة فأفضت بحالها إلی إحدی شقیقاتها ونقلته هذه إلی الشقیقات الأخریات حتی ذاع بینهن جمیعاً ، فکیف سیصبح حال هذه العروس الصغری بعد ذلک مع هذا الأمیر ؟