کتاب جید مضمونا ..یتطرق لقضیة مهمة جداا لا زالت الشعوب المسلمة والعربیة فیها فی المؤخرة رغم أن دوافعهم لها أکثر من غیرهمإن حب الخیر والتشوق إلی الإسهام فیه من الأمور الراسخة فی نفوس المسلمین، وما نراه من ضعف فی الأنشطة الخیریّة والتطوعیّة یعود أساسًا إلی ما عانته الأمة من انقطاع حضاری عن أصولها وقیمها بسبب التخلف الطویل الذی وجدنا أنفسنا فیه، ونحن الیوم نحمد الله - تعالی - علی ما نشهده من تنامٍ للوعی بأهمیة العمل الخیری، وما نلمسه من تطوّر فی مؤسساته علی صعید الکیف والکم، ولدنیا طموح أن یصبح کل مجتمع من مجتمعاتنا عبارة عن ورشة کبیرة تعمل فیها أعداد کبیرة من الرجال والنساء؛ فالعمل الخیری هو قضیة أمة، ولیس قضیة فئة أو جهة