دانلود کتاب های عربی



الفيومي - الفیومی

نویسنده: name

روایة تتجذر بأصولها عبقآ بماضی جمیل وحاضر مؤلم....أتقن فیها الکاتب وصف الحال الذی إستمده من إرثه الثری وحاضره الفقیر ... لا أجد شخصاً یصف الجنوب بثراء ودقة مثل طاهر ،کما أن بعض الإسقاطات التی عرج علیها عن ما آل إلیه وضعنا الحالی صنعت فارقاً محسوباً له وصنعت بطولة لـ (عطیة) فارس هذا النص ... السرد الرافض بدهاء والمتمرد بذکاء یرفع صوتاً للمستقبل القریب حکایة " عطیة الفیومی " تارکاً وراءه وظیفةٍ فی طریقها للنمو ، وأبویه وحیاة المدن الفارغة میممًا إلی الحد الجنوبی السعودی تحدیدًا شعاب " الفیوم " ، نسبةً إلی أم جدته الفیومیة المصریة ، بقطیع من الغنم وبقرة حمراء وحُلم بحیاةٍ جبلیة هانئة . یحتضنه الحظ الطیب والدعوات الصادقات والحب ثم تشتعل حیاته بنار الحقد والطبقیة وتنتهی . لکن رائعة المبدع طاهر الزهرانی (الفیومی) أسرتنی من أول حرف. عندما حسم عطیة أمره وترک أکوام الإسمنت والطرق المسفلتة وکل تلک الخرسانات الخالیة من الروح وعاد إلی روحه/قریته/جباله. لم یقف طاهر بقارئه علی أبواب القریة؛ بل ولج به إلی روح الجبال ونخوة القرویین وعقولهم المتخمة بالإباء والحریّة. أنطق طاهر الجبال والأحجار والأشجار بل حتی الوبر الذی تترصد له رصاصات الصیادین کان یتحدث فی الروایة. قبل کل شیء، أسرتنی اللغة عند طاهر. ذاک الثراء من المفردات والتراکیب وسحر الوصف الذی یعجز أمامه مثلی لبیانه. کیف استطاع طاهر وصف استناد غالیة إلی جذع عطیة (کهلال یؤوی نجمة)؟ أما وصفه لإعداد عطیة الشای لحنش فأمر کنت أراه رأی العین، ولعمری ما کان طاهر کاتبا هنا بل کان مصورا ومخرجا فی آن واحد. أعجبنی حسم عطیة لشأنه کله؛ فلم تأسره المدینة وذلها، وطرد هیّاسا عندما خولت له نفسه طلب استرداد أخته، وغیر ذلک مما لا أرید بتر مساحة القارئ مع هذه الروایة الساحرة.الحریة فی الروایة هی أول خطواتها وآخر قطرة من دمائها، إباء عطیة واعتزازه بنفسه یتسامی حتی علی الحب نفسه، ذاک المعنی الجمیل الذی یری فیه کثیر الانکسار رأس الشموخ. لکن عطیة یأبی أن ینحنی رأسه حتی لـ(غالیته). هذه الروایة آسرة ومؤلمة، کان السرد فیها عبقریا أعاد للحکایة مجدها. ولکن الفصل الأخیر کان شیئا یفوق الخیال والوصف ، کان لوحة اختلطت فیها الألوان بالدموع، والأساطیر بأصوات الرصاص، والتاریخ بالحکایة، فی مزیج قلما قرأت مثیلا له.

رواية تتجذر بأصولها عبقآ بماضي جميل وحاضر مؤلم....أتقن فيها الكاتب وصف الحال الذي إستمده من إرثه الثري وحاضره الفقير ... لا أجد شخصاً يصف الجنوب بثراء ودقة مثل طاهر ،كما أن بعض الإسقاطات التي عرج عليها عن ما آل إليه وضعنا الحالي صنعت فارقاً محسوباً له وصنعت بطولة لـ (عطية) فارس هذا النص ... السرد الرافض بدهاء والمتمرد بذكاء يرفع صوتاً للمستقبل القريب حكاية " عطية الفيومي " تاركاً وراءه وظيفةٍ في طريقها للنمو ، وأبويه وحياة المدن الفارغة ميممًا إلى الحد الجنوبي السعودي تحديدًا شعاب " الفيوم " ، نسبةً إلى أم جدته الفيومية المصرية ، بقطيع من الغنم وبقرة حمراء وحُلم بحياةٍ جبلية هانئة . يحتضنه الحظ الطيب والدعوات الصادقات والحب ثم تشتعل حياته بنار الحقد والطبقية وتنتهي . لكن رائعة المبدع طاهر الزهراني (الفيومي) أسرتني من أول حرف. عندما حسم عطية أمره وترك أكوام الإسمنت والطرق المسفلتة وكل تلك الخرسانات الخالية من الروح وعاد إلى روحه/قريته/جباله. لم يقف طاهر بقارئه على أبواب القرية؛ بل ولج به إلى روح الجبال ونخوة القرويين وعقولهم المتخمة بالإباء والحريّة. أنطق طاهر الجبال والأحجار والأشجار بل حتى الوبر الذي تترصد له رصاصات الصيادين كان يتحدث في الرواية. قبل كل شيء، أسرتني اللغة عند طاهر. ذاك الثراء من المفردات والتراكيب وسحر الوصف الذي يعجز أمامه مثلي لبيانه. كيف استطاع طاهر وصف استناد غالية إلى جذع عطية (كهلال يؤوي نجمة)؟ أما وصفه لإعداد عطية الشاي لحنش فأمر كنت أراه رأي العين، ولعمري ما كان طاهر كاتبا هنا بل كان مصورا ومخرجا في آن واحد. أعجبني حسم عطية لشأنه كله؛ فلم تأسره المدينة وذلها، وطرد هيّاسا عندما خولت له نفسه طلب استرداد أخته، وغير ذلك مما لا أريد بتر مساحة القارئ مع هذه الرواية الساحرة.الحرية في الرواية هي أول خطواتها وآخر قطرة من دمائها، إباء عطية واعتزازه بنفسه يتسامى حتى على الحب نفسه، ذاك المعنى الجميل الذي يرى فيه كثير الانكسار رأس الشموخ. لكن عطية يأبى أن ينحني رأسه حتى لـ(غاليته). هذه الرواية آسرة ومؤلمة، كان السرد فيها عبقريا أعاد للحكاية مجدها. ولكن الفصل الأخير كان شيئا يفوق الخيال والوصف ، كان لوحة اختلطت فيها الألوان بالدموع، والأساطير بأصوات الرصاص، والتاريخ بالحكاية، في مزيج قلما قرأت مثيلا له.



برای سفارش کتاب، کافی است نام و "کد کتاب" را از طریق پیامک یا تلگرام به شماره 09355621039 ارسال نمایید تا در اولین فرصت با شما تماس حاصل شود.
دیگر آثار این نویسنده : name
تبلیغات